مقالات ودراسات

م . رفقي كامل يكتب : تنصيب ترامب والهوس الديني

م . رفقي كامل يكتب :تنصيب ترامب والهوس الديني

تابعت خطاب تنصيب ترامب وقد غلب علي روح الخطاب النشوة بالنصر بل وعلي كلماته ردح شعبوي موجه للحزب الديمقراطي خرج عن المألوف من العبارات الدبلوماسيه الوقوره الي شعبوية اللفظ فلم يبقي للحدث مهابه إلا قبعة ميلانيا ذات الاصل السلوفيني والتى استحملت نزوات زوجها لعشرين عاما .. ولو كانت بطرحة مصرية لكان ترامب يجلس علي دكة خشبيه في محكمةً الحقانية .

غير انه رغم كل ذلك فان طابع الهوس الدينى كان يغلب علي الاحتفال الامر الذي استهجنه مسيحيوا الشرق بطوائفهم بما فيهم البروتستانتيه قبل مسلميه وأصبح لدي المسيحيين الشرقيين مسؤلية شرح لهذا التيار الذي ساد اجواء الكونجرس في الاحتفال وما علاقته بالديانة المسيحية .. دعنا نسلم للفهم ان الكنيسة البروستانتية في امريكا لها تعاليم مختلفة تماما عن الكنائس الشرقية التي تقف صامده بتعاليمها السامية امام هجمات تلك الكنائس البروتستانتينية ذات الصبغة الصهيونية والممولة من امريكا ولها من المعتقدات الغريبة . فلا مشكلة عند الإنجيليين بالإيمان أنّ الله يعطي ترامب البركة، لينفذ مشيئته، بغض النظر إن كان شخصاً خاطئاً، يرتكب أفعالاً منافية للدين المسيحي. برأيهم، يمكن لترامب أن يحقّق ما يتطلعون إليه، حتى وإن لم يكن مؤمناً مثلهم. فأمام عظمة عطايا الله، خطايا ترامب غير مهمّة، لأنه سيكون أداةً في مشروع الله”.
بين معتقداتهم الأساسية التي شكلت أولوية في مخططات ترامب، (بحسب القسيسة الشهيرة ميل ويب،) “الدعم المطلق لإسرائيل كأرض للشعب اليهودي، لأن تحقّق نبوءة إعادة بناء أورشليم ضرورية لعودة المسيح. لذلك يعدّ دعم إسرائيل، ورفض الإجهاض وزواج المثليين
( ميل ويب ) هي القسيسة في تلك الكنيسة التى قامت بالصلاة علي ترامب اثناء تولي منصبه في ٢٠١٦ وتدعي ان كل أرض تحل بها فهى تعطيها بركة سماوية … وهي التى تردد ان ترامب الملك قورش !!
حيث ، توضح أنه يعود ذكر قورش الكبير ملك فارس إلى القرن السادس قبل الميلاد، ويكتب عنه في التوراة كمحرّر لليهود من ظلم ملك بابل نبوخذ نصر، إذ أمر قورش بإعادة بناء هيكل أورشليم، وأعاد اليهود من منفاهم. وبالرغم من أنّ قورش لم يكن يهودياً الا انه كان مهماً لتنفيذ خطة الله، كما يرد في سفر أشعيا: “أنا قد أنهضته بالنّصر، وكلّ طرقه أسهّل. هو يبني مدينتي ويطلق سبيي، لا بثمنٍ ولا بهديّةٍ، قال ربّ الجنود”.
هذا الهوس الديني المنحرف انقسمت فيه البروتستانتينية علي نفسها الي ١٧ فصيل وان الصبغة الصهيونية تغلغلت فيه وذلك لتدمير الرساله المسيحية الحقه سواء الأرثوذكسية ومعناها التمسك بالأصول او الكاثوليكية ومقرها الفاتيكان ليخرج علينا هذا القسيس الذي يخاطب الملائكة في قبة الكونجرس … في مشهد مقارب لما تراه من هوس الملالي في ايران !!!
اردت من هذا المقال ان أوضح ان تلك الصبغة الدينية التى اكتسبها الحفل هي صبغة صهيونية بامتياز لا علاقة لها بالمسيحية وان تشابهت لزوم الحبكة الدراميه وان الهوس الدينى الصهيونى الممنهج والداعم لهوس رئاسي يمتلك قوة عسكرية داعما لقوى اسرائيلية غاشمه … ينذر بأن القادم يستوجب حكمة نستلهم فيها قوتنا علي اختلاف عقائد شرقنا من الهنا الحقيقى الواحد الاحد نصلي له ليهدينا واياهم ……

المهندس / رفقي كامل

المدير التنفيذي لتنمية الأعمال سامكريت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »