يسير بسرعة 400 كيلو متر .. الصين تعرض في مصر نموذج القطار فائق السرعة الجديد
التشغيل الرسمي العام المقبل من بكين الي شنغهاي بعد 10 سنوات من الأبحاث

خلال معرض النقل والصناعه الذي عقد في القاهرة في الفترة من 9-11 نوفمبر عرضت الصين نموذج القطار فائق السرعه الذي يسير بسرعة 400 كيلو متر /ساعه ، وسيعمل القطار الجديد بين بكين وشنغهاي والتي المسافة بين المدينتين نحو 1200 كيلو متر ، حيث يقطعها القطار في 3 ساعات مقارنة ب 4:30 مقارنة ب 4 ساعات بالقطارات السابقة التي كانت تسير بسرعة 350 كيلو متر.
القطار الجديد الذي ستطلقه الصين العام المقبل سيحدث ثورة حقيقية في عالم صناعة قطارات السكة الحديدفي العالم ، حيث لأول مرة يتم تسيير القطار بنظام القضبان المغناطيسية ، مقارنة بالقضبان الكهربائية العادية التي تسير عليها القطارات السريعه في العالم .
وقال «اوديلون زاهو » مدير المبيعات الدولية لشركة سي ار ار سي الصينية ، أن هذا القطار بها عدة مميزات مقارنة بالقطار الطلقة الصيني وهي توفير الوقت والحفاظ علي البيئة من خلال تقليل الضوضاء والانبعاثات الكربونية

وأضاف في تصريحات لـ « بوابة النقل الاخبارية » أن الدراسات والتجارب استمرت نحو 10 سنوات حتي يخرج المشروع إلي النور ، وأن هذا القطار سيحدث ثورة حقيقية في صناعة القطارات في العالم .
كانت الحكومة الصينية قد أعلنت في وقت سابق أنها بدأت تحديث سكة حديد باوجي–تشنغدو ، وهو أول خط سكة حديد كهربائي بالكامل في الصين، أنشئ في عام 1975، وهو بمثابة بداية رحلة تحويلية نحو تحديث السكك الحديدية.
وأوضح التقرير ، بعد نصف قرن من الزمان، يقوم المهندسون في سهل تشنغدو بتطوير نظام متطور لتزويد قطار الرصاصة CR450 بطاقة جر تبلغ سرعته 400 كيلو متر في الساعة، ومن المتوقع أن يشكل هذا النظام معيارًا عالميًا جديدًا في عمليات السكك الحديدية عالية السرعة.

تاريخ نهضة الصين في قطاع القطارات
واستعرض التقرير خطة النهوض من بدايات متواضعة إلى شبكة رائدة عالميًا، حيث لعبت الكهرباء دورًا محوريًا في تطور السكك الحديدية في الصين، من الخطوط التقليدية إلى السكك الحديدية عالية السرعة،ومن التشغيل إلى الأنظمة الرقمية. وبحلول نهاية عام 2024، بلغ طول شبكة السكك الحديدية العاملة في الصين 162 ألف كيلومتر، منها أكثر من 120 ألف كيلو متر، أي ما يعادل 75.8% منها مكهربة.
واستطاعت الصين أن تبتكر وسائل حديثة فبعد أن كانت تستخدم أسلاكًا من النحاس والمغنيسيوم والنحاس والقصدير،” أوضح تشانغ جيان، كبير المهندسين في شركة السكك الحديدية الصينية ذاتية التكوين للكهرباء. “لكنها لم تكن قادرة على تلبية متطلبات سرعات 350 كم/ساعة أو أعلى بشكل كامل، مما استدعى ابتكارًا عاجلًا”.
بعد ثلاث سنوات من البحث والتطوير، أصبح المهندسون الصينيون أول من يُصنّع أسلاكًا من سبائك النحاس والكروم والزركونيوم عالية القوة والموصلية. وتُحسّن هذه الأسلاك الجديدة الموصلية الكهربائية بنسبة 20%، وتدعم عمليات آمنة ومستقرة واقتصادية بسرعة 400 كم/ساعة، مما يُسهم في سد فجوة جوهرية في تكنولوجيا السكك الحديدية العالمية.

وباعتبارها أكثر شبكات السكك الحديدية عالية السرعة ازدحامًا في العالم، تواجه الصين تحديات مستمرة،مثل تآكل الخطوط الهوائية. تقليديًا، كان الكشف عن العيوب يتضمن التقاط ملايين صور الفحص والمراجعةاليدوية من قِبل مهندسين ذوي خبرة.
“كان حجم العمل هائلاً،” قال تشانغ تشونغ يي، المدير العام لشركة صيانة السكك الحديدية فائقة السرعةبين بكين وشنغهاي. “كان على فريقنا تحليل أكثر من 14 مليون صورة يدويًا سنويًا.“
لمعالجة هذه المشكلة، طوّرت الصين نظامًا للذكاء البصري للسكك الحديدية عالية السرعة عام 2019،يستخدم الذكاء الاصطناعي للفحص المسبق والكشف عن أكثر من 1300 نوع من العيوب المحتملة قبل التحقق البشري. وقد حسّن هذا النظام دقة وكفاءة الكشف بشكل ملحوظ.
وباستخدام تقنيات مثل البيانات الضخمة، وشبكات الجيل الخامس، والحوسبة السحابية، والطائرات بدون طيار، والتعرف على الصور، والمعدات الذكية، نجحت الصين في بناء منصة صيانة ذكية أدت إلى خفض تكاليف صيانة قوة الجر بنسبة 20%، وإطالة فترات الإصلاح بنسبة 20%، وزيادة عمر خدمة المكونات بنسبة 20%.

من خط سكة حديد لاسا–نيينغتشي، أعلى خط سكة حديد مُكهرب في العالم، إلى خط سكة حديد داتونغ–تشين وانغداو، الذي نقل أكثر من 9 مليارات طن من البضائع، وصولاً إلى جزء تشونغتشينغ إيست–تشيانجيانغ المُفتتح حديثًا من خط سكة حديد تشونغتشينغ–شيامن فائق السرعة، بسرعة مُصممة تبلغ 350 كم/ساعة، تُجسّد رحلة الصين نحو التحول الكهربائي نموذجًا واضحًا لانتقال الأمة من “صنع فيالصين” إلى “صنع بذكاء في الصين”. ويواصل هذا المسار دفع عجلة النمو الاقتصادي والتنمية الاجتماعية، ودفع عجلة التحديث الصيني الأوسع.
أقرأ المزيد
أعداد تراخيص شاحنات النقل ترتفع لـ «الضعف» خلال شهر (تفاصيل)
نجاح تجربة الاتوبيس البرمائي في نهر النيل .. واستعدادات لبدء التشغيل الرسمي الشهر المقبل



