النقل في العالم

تكدس في الموانيء الأوربية بسبب قرارات « ترامب» الجمركية

77 ساعة متوسط انتظار السفن في ميناء روتردام الهولندي

تسببت القرارات الجمركية للرئيس الامريكي دونالد ترامب في زيادة أزمات وأوجاع الشحن البحري وسلاسل الامداد، فئ الموانيء ،الذي يعاني من ازمات بسبب المشاكل في الشرق الاوسط ،  والذي وصفه المتابعون بانها أسوأ أزمة تشهدها الموانيء الأوربية منذ جائحة كورونا .

حيث تكدست الموانيء بالبضائع التي من المفترض ان يتم تصديرها الي امريكا ولكنها تنتظر لمعرفة نسبةالجمارك والتي حدد لها ترامب 9 يوليو من الشهر الجاري لبت الدول فيها .

وبحسب صحيفة فاينانشيال تايمز في تقريرها ان ازمات الموانيء الاوربية لم تتوقف عن ذلك ، بل تسببانخفاض مستويات المياه في الانهار في اضطرابات واسعة بحركة الشحن .

تأثير كبير في الموانئ الكبرى بأوروبا
Msc
سفينة حاويا

وتأثرت موانئ رئيسة، مثل: روتردام، أنتويرب، وهامبورغ، مع توقعات باستمرار الأزمة لعدة أشهر مقبلة ،مما يهدد هذا من انسيابية التجارة الدولية ويضغط على قدرات هذه الموانئ التي تعتبر شرايين رئيسة لسلاسل التوريد في أوروبا.

انتظار السفن بلغ 77 ساعه

وقال التقرير: إن السفن والبواخر تواجه أوقات انتظار غير مسبوقة لتحميل وتفريغ الحاويات، متوسطالانتظار في ميناء أنتويرب بلغ 66 ساعة وفي روتردام سجل نحو 77 ساعة، و كان أكثر سوءًا في الموانئالتي تعمل بأقصى طاقتها، مثل: ميناء روتردام في هولندا. حيث يعاني من مستويات تكدس غير مسبوقة ،حيث أدى ذلك إلى ازدحام الحاويات وصعوبة في تنسيق الجداول الزمنية لعمليات الشحن والتفريغ،بحسب التقرير.

أنظمة الجدولة الثابتة للشحن تعاني

وصف ألبرت فان أومن؛ الرئيس التنفيذي لشركة “يورو راين” اللوجستية الهولندية، هذه الأزمة بأنها الأسوأمنذ الجائحة.

وأوضح أن الأنظمة التي كانت تعتمد على الجدولة الثابتة أصبحت غير قادرة على تلبية الطلبات، بسببالتأخر المستمر في وصول الحاويات.

قرارات ترامب تزيد الأزمة

وقال محللون، في التقرير، إلى أن السياسات الجمركية للولايات المتحدة في عهد ترامب أدت إلى اضطراباتبحركة التجارة العالمية.

كما تسببت في تحولات كبيرة بخطوط الشحن؛ ما زاد من التحديات أمام الموانئ الأوروبية التي تكافح للتكيف مع هذه التغيرات.

في الوقت الذي أدت القيود المفروضة على تحميل البواخر في نهر الراين، بسبب جفاف الربيع إلى تفاقم المشكلة، حيث اصبح نقل الحاويات من الموانئ أكثر صعوبة.

وأشار تقرير فاينانشال تايمز إلى أن هذا ساهم في إرباك العمليات اللوجستية، وأطال أوقات التسليم.

قرارات ترامب وانخفاض منسوب الانهار لم تكن الاسباب الرئيسية بل ساهمت تغييرات تحالفات شركات الشحن الكبرى في تعطيل الجداول الزمنية للشحن.

ومن أهم هذه التحالفات المقصودة، التحالف بين «إم إس سي» السويسرية و« ميرسك» الدنماركية.

وأكد التقرير أن هذه الأعطال أثرت سلبًا في دقة مواعيد الإبحار والتسليم عبر الموانئ الأوروبية.

تهديد لاستمرارية العمليات الصناعية بأوروبا

قال كاسبر إيليربايك؛ المدير التنفيذي لشركة دي إتش إل الألمانية: إن التأخير في حركة الشحن يشكل تهديدًا حقيقيًا لاستمرارية العمليات الصناعية، وتوقع المدير التنفيذي للشركة استمرار الأزمة، وتأثيرها في وصول السلع للمستهلكين.

أكبر 20 سفينة حاويات

فيما أوضح مارك روزنبرغ؛ المدير التجاري بالشركة، أن الوضع الراهن يتطلب استثمارات ضخمة، لتعزيزالطاقة الاستيعابية للموانئ مستقبلًا.

يأتي هذا على رغم محاولات الشركات اللوجستية الكبرى مثل «دي بي وورلد» التي تدير محطات فيروتردام وأنتويرب للتخفيف من حدة الأزمة، بحسب كلامه.

أشار الخبراء في التقرير إلى أن هذه الأزمة مرشحة للاستمرار لفترة طويلة، وأن الحل يتطلب إصلاحات جذرية لضمان استقرار سلاسل الإمداد في أوروبا.

واعتبروا أن القطاع اللوجستي يراهن على تحسين الوضع على المدى البعيد من خلال استثمارات وتطوير البنية التحتية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »