عندما التقي الرئيس ووزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ورئيس الأكاديمية العسكرية وكان اللقاء علي الهواء،للدعوة الي الشباب لمواكبة العصر من حيث التكنولوجيا وهو موضوع اعتقد ان شبابنا الواعى سيتنبه له ولكن اجتماع الرئيس والحوار مع الوزراء علي الهواء هو شهادة بأن مؤسسة الرئاسة لديها عقول مفكرة وسابقة في فكرها .
ذكرنى ذلك بأننى في بداية الحرب الاوكرانية كنت متابعا للتليفزيون الروسي لمتابعة الاخبار ولاحظت ان الاخبار التى تخص الرئاسة يظهر الرئيس الروسي مع الوزير المختص ويتم النقاش بينهم ويذاع النقاش للعامه وكان لي صديق روسي عمل مع السيد بوتين وسألته عن هذا الموقف المستغرب بالنسبة لثقافتنا فنحن نتبع مدرسة ادارة التكتم وليست ادارة المشاركة وإدارة التكتم لها معتنقيها وهي قريبة الشبه في اللا اخلاقية كتاب الأمير في الميكافيليه وكتاب التسلط الادارى ( ٤٨ قانون للتسلط ) للكاتب روبرت جرين .
وقال صديقي الروسي ان هناك تعليمات وفق تقرير المختبرات الروسية انه يمنع استخدام وسائل الاعلام لألقاب فخامة ومعالي ودولة للأفراد وان القرارات التى تمس الشعب يخرج الرئيس للإعلام ويناقش الوزراء المختصين علي الهواء لخلق نوع من الوعى الجمعي لذي الافراد ومحاربة الشائعات في مهدها خاصة بعد وسائل التواصل الاجتماعى ..
ولتسقط آخر لبنة في سور الادارة السلطوية بعد ان آمن بها كل مرتعشي القيادة والاداره لتخرج الادارة التشاركية التى تعلو فيها مبدأ الادارة الخدمية التى تحمل علي أكتافها ادارتها. تحية للبعد السياسي للمكتب الرئاسي ومواكبة الرئيس لأساليب الادارة. ونطلب ان تكرر حتى تقوى العروة الوثقى المجتمعية
المهندس / رفقي كامل
المدير التنفيذي لتنمية الأعمال سامكريت
