م . رفقي كامل يكتب : غياب الرؤية عن الواقع المعاش

المرحلة الحالية تحتاج منا حكومة وشعبا قراءة مدققه للواقع المعاش بلا تهوين او تهويل .. فحاليا تسقط دول من حولنا لتستبدل بكيانات و عصابات و ليست دول ذات سيادة أسقطت من حساباتها حدود الوطن و جعلت في أولوياتها هدم الدولة ثم علي مدي تاريخها تنقلب علي بعضها لتخون و تقتل و هذه هى الفوضى التى أعادوا تشكيلها لنا بعد ثورات الربيع التى لم تنجح معنا فأعيد تشكيلها الي هجمات مسلحه بعصابات ذات الوان متعدده أسقطت سوريا والسودان و ليبيا و العراق ودمرت القضية الفلسطينية الي الحد الذي لا يستطيع احد ان يشكل وفدا لصياغة وثيقة الاعتذار عن ٧ اكتوبر لتنجو البقية الباقية من النساء والأطفال بحياتهم بعد ان أخذتهم تلك العصابات رهينة تحت سيف القتل !!!
هذه رؤية الواقع من حوّلنا ونحن وقد بدأت جحافل العدوان تظهر من حولنا بضغط اقتصادي و تعطيش مائى و بجرعات تجعلنا لا ننبطح حتى لا نقوم بعمل انتحارى ولكن بأن نسير علي ركبتينا فنتقزم. والرئيس و أجهزة الدولة يتابعون ذلك جيدا ، و المراقب يرى فى قراراتهم الرؤيا الجيدة لذلك الواقع وضرورة لم الشمل وتحفيز الهمم لمواجهة تلك الحروب المعلنة .
غير ان الجهاز البيروقراطي يفاجئنا بأن لوائحه قد عصبت أعينه ليرى الواقع من حوله .. هذا توقيت لم الشمل لقوى وفكر وأيدولوجيات مختلفه لمواجهة عدو يحاول ان ينخر في جذور دولتنا .. لنوقف الان اصدار اي قرارات تثقل كاهل الشعب او حتى تخلق اي خلاف بين طوائفه من موبيلات إلى سجن أطباء الي قانون إيجار الي مخالفات .. كفايه علي شعبنا سياط البنك الدولي و قراراته .. احنوا علي شعبنا بسكاتكم حتى نعبر العاصفة التى سوف تهب رياحها علينا مع نهاية هذا الشهر بتولى ترامب سلطة ريادة العالم وما يتبعه من خريطة سياسية وجغرافية رسمها بليل !!
لقد كان مؤتمر رجال الاعمال الاخير و حضور احمد عز كرجل من رجال مبارك هو رسالة لعدم الإقصاء وردا علي اجتماعات لندن بجمال و هكذا كان تعيين المسلمانىً ذو الخلفية الإخوانية وكذا قوائم العفو كلها رسائل لم الشمل فماذا قدمت الحكومة ؟؟ قوانين تدعوا الي القلق في سكنى المواطن ( قانون الايجار ) والمخالفات والضرائب علي المحمول و سجن الأطباء. و حتى المؤتمر مع رجال الاعمال و قد راينا فيه شئ من التفاؤل لم يخرج عن لجان تنفيذيه معلنه لإعطاء امل للشعب في غد افضل .. و يجب ان يكون للحكومة رؤية واضحة للواقع المعاش فلا صوت يعلوا علي لحمة طوائف الشعب ودرء الفتنه .فمع التسليم بان حكومتنا هي حكومة من التكنوقراط قد يغيب عن ادائها أشياء ، إلا ان رؤيتها للواقع تحتم ان يكون ادائها له معالجات استراتيجيه للواقع المجتمعي و ان المساس باللحمة الوطنية بقرارات استفزازية ليس هذا وقته ان شعبنا يدرك وراعى لخطورة المرحلة وقد أثنى عليه الرئيس في اكثر من محفل ..
فلماذا الإصرار علي جلبة وصخب لن يبطل او يفسد إيمانه بوطنه و لكنها تقسي قلبه في الحكم علي أدائكم ورؤيتكم الاستراتيجيه للواقع المعاش .
المهندس / رفقي كامل
المدير التنفيذي لتنمية الأعمال سامكريت