فيما توليت من وظائف في مشوار الحياة العملية كان دائما علي مكتبي دمية القرود الثلاث الشهيره أعالج بها صبرى إذا نفذ عندما أتطلع اليها فكانت تنجح في تهدئتى احيانا وتفشل احيانا اخرى غير انها فيما يبدوا قد كبرت في السن وفشلت في سبر غورى فغافلتها وكتبت هذه الإرهاصات فقدقابلت كثيرا من الرؤساء والمرؤسيين وتعلمت الكثير من الاثنين قد تشكك كيف تتعلم من شباب تحت أمرتك ؟؟ اقول تعلمت منهم لغة الغد وقاومت تميزي تحت عبائة السن فهم شكلوا لغة الغد و إذا لم
ا فهم أبجديتها سأفقد الغد … وأما عن أساتذتي العظام قيمه وقامه فأنا مدين بكل عمرى لجيل تعلمت منه الكثير لهم منى تقديرا كبيرا. اثناء عملي معهم اختزنته في داخلي حتى لا يصل الي تملق ولكن يظل جميلهم غير منكر .. ولكن لدي قول حق في ان هناك من المديريين مما صادفت تغلبت عليهم وتعايشت معهم بالنظر الي دميتي من القرده .. لا ارى لا اسمع لا اتكلم. ايام كان القرده في شبابهم يستطيعوا ان يسكتوني ولكن علي سبيل التندر فان اسوأ ما صادفته من مديرين فهو الذي وضع في مكانه لانه من اهل الثقة وهو يحاول ان يختار مرؤسيين اقل كفائة منه.
هذا كلفنى لمعايشته نوع من الاستهبال التعايشي بين مصلحة المؤسسة وعدم إشعال غضبه ونفسيته وهذا النوع من المديريين يكافح لبقاؤه في مركز القوة ويتميز بضعف الوعي القيادي وقلة الخبرة يغلفه نوع من حرص زائف علي امتلاك المعلومة وكأنها هي اداة القوة وهذا النوع من الادارة يؤدي الي ضعف اداء الفريق وتكون بيئة عمل سامه تدفع الاكفأ للرحيل والخبيث للتعايش. وهو يتخذ جميع القرارات بنفسه، حتى الصغيرة.و يمنع الآخرين من التحدث مباشرة للإدارة العليا … و يُقصي أو يُهمّش من يشعر أنه يُنافسه في الحضور أو التأثير.
و يُظهر أنه “مشغول ومتحكم في كل شيء”، ليُرسخ فكرة أنه لا غنى عنه.
لقد قابلت في حياتى المهنية كل هذه النماذج وتعايشت معها … احيانا بغباء مصطنع او باستهبال متقن او قل بخبث تعلمته من ثلاث قرود انجبت قردا رابعا احتفظت بتلك الدمية علي مكتبي نرقب معا الأحوال من حولنا ونخاطب انفسنا نحن معشر القرده لم نغادر الغابة بعد فقد أتت الينا فأخلاق الغابة من حولنا او قد نكون في سيرك يكفينا اننا تعطي الابتسام لمن حولنا. طالما لم يسدل الستار بعد ……
المهندس / رفقي كامل
المدير التنفيذي لتنمية الأعمال سامكريت
