مقالات ودراسات

م. رفقي كامل يكتب : الموقف الشعبي و السلام البارد

عندما تصل الأمور الي موقف شعبي يتجاوز مقدور اي زعيم علي رفضه ويصبح للشعب الرأي الاخير خاصة وان السلام الفاتر من جهة وغباء التطرف اليمينى من جهة يعودوا بالمنطقة بل والعالم الي عداءات الخطف والتفجيرات التى ستطول الكل .وحكمة كل من السادات وبيجين وكيسنجر اطفأت لهيبها ولو بسلام بارد لم يصل بعد الي التربة الشعبية ..

الأصدقاء الأمريكان يتكلمون عن مساعدتهم لنا وهو حقيقة ولكن كان نتيجة اننا قدمنا خدمات لهم اولها هي اتفاقية كامب ديفيد التى لولاها لما وصلت المنطقة لنوع من الهدوء .. ولكن بين الأصدقاء دائما حوار فيه نقاط تقارب واختلاف .. ومع احترامنا لأسلوب الادارة بالفوضى وهو أسلوب متعارف عليه في الدراسات الاداريه وله مميزاته وعيوب والإدارة المصرية وصقورها تعرف كيف تتعامل معه بعيدا عن الإعلام ووسائل التناحر الاجتماعي … المشكلة يمكن تلخيصها في عنصرين بعيدا عن القتل الي فلسفة التعايش وهي سكان غزة وأرض غزة .. من الواضح في عبورهم من الجنوب الي الشمال بهذه الأعداد وإشارات النصر وما ذاقوه من هول صنع منهم مليون ونصف مقاتل وهذا امر ليس طبيعيا .. في يوم ٨ اكتوبر كان في مطار تل ابيب نصف مليون يهربون من مجرد سماع صفارات الإنذاروهذا طبيعي في سلوك المرء وهنا يجب اعادة هؤلاء الفلسطينيين الي طبيعتهم الادميه بعيدا عن القهر والضغط وليس اقتلاعهم ورميهم الي أرض اخري !!! وهذا يتطلب منظمات إنسانية تعيد لهم طمأنتهم وإنسانيتهم واحسب ان ذلك في كل الصلوات التى تليت في حفل التنصيب هىً احد وصايا الله ايهاالصديق ترامب . بعيدا عن النظر الي قوميتهم او لونهم . هذا الشعب اقتلاعه من ارضه في هذه الحاله ثم إرساله الي اي دوله عذاب وقهر للطرفين اعتقد ان دينك ودين اهلك بعيد عن صهيونيتك ومعتقدات توراتية فقدت صلاحيتها بفعل تطور الزمن يوصيك بعدم الظلم . ثم الارض … غزه ذات كثافه سكانيه عاليه ورغم صور الدمار إلا ان هناك مبان تحتاج الي اعادة تأهيل وهو شعب زرعت فيه بحكم ظروفه طبيعة التكافل ووفقا لوزير الاسكان الفلسظينىً وقد اعد خطة بالفعل تحتاج الي مائتي الف وحدة سكنيه. كل ما يطلبه هو حرية ادخال مواد البناء وأهل غزة يعيدوا بنائها. والصديق ترامب يستطيع يستغل مواد الهدم في ردم جزء من الشاطئ ويخلق منتجعات ومطار كما يريد اضافة الي ان امام شاطئ غزة مخزون غاز كبير. تستطيع الشركات المموله لمواد البناء الي استغلاله.
واذا تكلمنا عن وطن بديل فما رأيك في صحراء النقب ؟؟ وما رأيك في ال ٤٠٠ كم التى أخذتهم إسرائيل من الجولان موطن بديل علي الاقل يجتمع الاخوان مع بعض وتلم شملهم وتحقق للصديق اردوغان سلطته العثمانيه !! أعيدوا للشعب الفلسطيني احساسه بالإنسانية واعيدوا لابن الغفير وانتن ياهو ان الله لم يخلقهم قتلة … والصديق ترامب نحن نعرف انك لا زلت محبا للحياة بدليل انك كنت مصر علي قبلة فيونكا رغم وجود القبعه. بهذا الولع في الحياه اغتسل من صهيونيتك الي مسيحيتك.

المهندس / رفقي كامل

المدير التنفيذي لتنمية الأعمال سامكريت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »