مقالات ودراسات

م. رفقى كامل يكتب : هنيئا لنا بمولده

في مثل هذه الايام وأثناء احتفالات اعياد المسيحيين يكثر اللغط عن جواز تهنئتهم ويرى الجهال فرصة لنشر جهلهم لعله يجد من يلقفه . وبهذه المناسبة تأكيدا علي مشاركة المسلمين و المسيحيين في اخذ بركة مولده فبركة الأنبياء والمرسلين تشمل البشرية جمعاء والله يهدي من يشاء اذ
يوجد في القرآن ميزات عديدة لم تُعطَ لأي شخص أو نبي في أي حقبة الا للمسيح نسردها ولكن لا نحصرها

١- المسيح وحده وُلد من عذراء متميزاً عن كل بني البشر وكل الأنبياء بلا استثناء. (سورة مريم 20-21).

٢- المسيح وحده تميز عن جميع بني البشر بكونه كلمة الله أي التعبير الحق لذات الله وأزلية كينونته:”إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته…”(سورة النساء 171 وآل عمران 45).

٣- قيل عن يسوع وحده أنه انبثاق من روح الله، لذلك لم يحتاج إلى ولادة جنسية تناسلية كبقية الناس:”إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه”(النساء 171).

٤- المسيح وحده وباستثناء عن جميع بني البشر تكلم في المهد بحسب القرآن (سورة مريم 23-33). فالقرآن يخبرنا بأن المسيح لم يحتج كي يعلّمه أحد أي شيء ولا حتى الكلام، ويقول الكتاب المقدس في هذا المضمار:”من قاس روح الرب ومن مشيره يعلّمه. من… علَّمه في طريق الحق وعلمه معرفة وعرّفه سبيل الفهم”(إشعياء 13:40و14). من طبيعة الحال لا يوجد إنسان يستطيع أن يعلم من انبثق من روح الله إذ أنه عالم بكل شيء

٥- المسيح وحده تميَّز عن جميع الأنبياء بعصمته وانفراده بالكمال إذ أخطأ جميع الأنبياء وذُكرت خطاياهم في القرآن وكان المسيح المستثنى الوحيد إذ أنه “وجيها في الدنيا والآخرة”(آل عمران 45).

٦- النبي محمد عليه السلام شهد لكمال المسيح وعصمته شاهداً بأن المسيح وحده، متميزا عن جميع بني البشر، لم يستطع الشرير أن يمسه عند ولادته، قال: “كل ابن آدم يطعنه الشيطان في جنبه حين يولد، غير عيسى ابن مريم، ذهب ليطعنه فطعن الحجاب”.

٧- المسيح وحده تمـيّز عن الجميع بأنه الخالق:
”إني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فأنفخ فيه فيكون طيراً”(آل عمران 49).

٨- المسيح وحده انفرد بمعرفة أسرار الناس وبذلك لا يقارنه أحد من الناس:”وأُنبئكم بما تأكلون وما تدَّخرون في بيوتكم إنَّ في ذلك لآيةً لكم إن كنتم مؤمنين”(آل عمران 49).

٩- المسيح وحده استطاع أن يصنع المعجزات والخوارق التي لم يستطع أن يعملها شخص آخر:
”وأبرئ الأكمه والأبرص..”(آل عمران 49).

١٠- المسيح وحده استطاع أن يقيم الموتى بأمر من فمه المبارك:”وأحيي الموتى..”(آل عمران 49 والمائدة 110).

١١- المسيح وحده انفرد بلقب المسيح النبوي:”إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته”(النساء 171).
وقد عرّف التوراة عن شخص المسيح المنتظر قائل:”ها أيام تأتي يقول الرب وأقيم لداود غصن بر فيملك ملك وينجح ويجري حقـا وعدلا في الأرض.. وهذا هو اسمه الذي يدعونه به: الرب برنا”(إرميـا 5:23و6).

١٢- المسيح وحده تبادل مسؤولية السلطان مع الله:”وكنتُ عليهم شهيداً ما دمتُ فيهم فلما توفَّيتني كنتَ أنت الرقيب”(المائدة 120).

١٤- المسيح وحده صار آية للناس ورحمة من الله (مريم 20) لبني البشر الذين وقعوا تحت أثقال الخطية وأوزارها فحكمت عليهم عدالة الله وقداسته بالهلاك الأبدي. لذلك جاء المسيح كالمخلص الوحيد الذي وحده يستطيع أن يقدم خلاصاً أبدياٍ للناس ورحمة من الله.

١٥- المسيح وحده استطاع أن يقوم من بين الأموات في حين أن كل الأنبياء والزعماء لا يزالون في قبورهم بعد مماتهم:
”والسلام عليَّ يوم وُلدتُ ويوم أموت ويوم أُبعث حيّاً”(مريم 33).

١٦- المسيح وحده يستطيع أن يعطي أتباعه مركزاً سامياً وتأكيداً ليوم القيامة:”وجاعل الذين اتَّبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة”(آل عمران 55)

١٧- المسيح وحده سيكون الديان الآتي إلى العالم ليدين الأحياء والأموات. وقد ثبت نبي الإسلام هذه الحقيقة عندما قال:”لا تقوم الساعة حتى ينـزل ابن مريم حكماً مقسطاً (أي دياناً عادلاً للأحياء والاموات )
نعم نتشارك مسلمون ومسيحيون في محبة المسيح فهنيئا للبشرية بمولده

المهندس / رفقي كامل

المدير التنفيذي لتنمية الأعمال سامكريت

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »