م. رفقى كامل يكتب : هل عادت ( صدفة ) ؟؟

كلما شاهدت احمد الشرع او الجولانى في النشرات بعد ان ارتدي الملابس الاوربية ارجع بذاكرتي الي سيدتى الجميلة و صدفة التى حاول ان يغير من نشأتها و تربيتها فؤاد المهندس و عبارتها انت الكلب الكبير بحكمتك تحتال علينا …. و هذا ما تفعله امريكا مستخدمة سماسير النخاسة و الارهاب في منطقتنا و التى تسوق لانتشار الإسلام السياسي في المنطقة باعتبار ان الهوس الديني يغلب علي شعوب المنطقة و هذا غير مستغرب علي شعوب تعيش تحت حكومات راديكاليه تستخدم الوصاية علي شعوبها التى تلجأ للدين ملاذا فتجارة الدين لها سوق جيد بالمنطقة و لها السيد / اوباما و جماعته و هم محاميها داخل المجتمع الرئاسي الامريكى و هو الذي لا يملك من كاريزما الرئاسة سوي لون بشرتة و فصاحة خطابه فمرة يسوق للفوضى الخلاقة بالمنطقة و حاليا يسوق للوجود الارهابى الفاعل بالمنطقة و هو و ان انزاح عن رئاسة امريكا فلا زال مشروعه بين الأروقة . .
نعود الي صدفة التى تمرن علي لبس البدلة الاوربيه و رفض السلام علي الوزيرة الالمانيه حتى لا تتلاقي الهرمونات الفحولي الذكورية التى تشع بين أصابعه فترتطم بالهرمونات الانثويه فيحدث المكروه. هذا الفكر الدينى الذي ليس مجالنا لمناقشته لا يمكن تطويعه مع الفكر السياسي … فالأيدولوجية الدينيه لم يكتب لها النجاح علي مر العصور بداية من عصر سيطرة الكنيسة الي عصر محمد مرسي و حتى مع الشيوعية و الناصرية انتهت الأيدولوجيات الي السقوط المدوي و بقى نموذج البريجماتية و سياسة المصالح هي الغالب احيانا فلا صديق دائم و لا عدو دائم و هناك من يمارس تلك السياسة بمهارة كامريكا او بفجاجة مثل السلطان اردوغان ..فالتقت ارادتهما فى دعم شخصية مثل الجولانى وكل يخرج بمصلحة من صدفة دون خجل. اما عن السلطان اردوغان فهو يباهى بشخصيّته اما ما يثير المخاوف فهو انخراط امريكا في دعم رجل ارتكب انتهاكات لحقوق الانسان و دعمه وان كان يحقق أهداف انيه مثل تقليل التورط الامريكى المباشر و الحد من التوسع الايرانى و اضعاف داعش فالمعارضة السورية مليئة بالفصائل المتناحرة بما في ذلك جماعات مدعومه من تركيا و قطر إلا ان هذه السياسة قد تؤدي الي تعزيز التطرف علي المدي الطويل كما حدث مع دعم مجاهدين افغانستان و تخلق مستنقع تتورط فيه مع حلفائها و تضر بمصداقية السياسة الامريكية لدي حلفائها وهي بالفعل في دائرة الشك ..
و هي بالفعل لما تستوعب الدرس من ان كل جولات دعم امريكا ببقايا اللوبي الاخواني او الارهابي و فقا لمدرسة و اوباما سواء القديمة او المعدلة سوف تنتهى بفشل ذريع لعدم توافق الأيدولوجيا الدينيه مع البرجماتية ..
و من هنا ياتى كامل الاحترام للسياسة الخارجيه المصرية فلديها منهجها الذي فرضته و هو بشرف التعامل بالاحترام و بناء الثقة بقوة السياسة و بسياسة القوة إذا تطلب الأمر تحمى و لا تهدد تصون لدول الجوار أوطانها و لا تطمع في زمن قل فيه الشرف .. و هنا دعنا تتابع الفصل الاول من مسرحية سيدتى الجميلة في ترقب ..
هل سينتهى الفصل الاول بعد ان تعلمت صدفة لبس البدلة و حسن القول ان تظل تحتال علينا ام ستهرب الي كهوف الارهاب
المهندس / رفقي كامل
المدير التنفيذي لتنمية الأعمال سامكريت