ملاحة وموانيء

«ميناء شرق بورسعيد» الثالث عالميًا.. مصر تنافس وتلحق بركب الموانئ العالمية (تفاصيل)

مصر تحصد ثمار تطوير البنية التحتية: قفزات نوعية في التصنيفات العالمية للطرق والموانئ البحرية والجافة ومترو الانفاق وخطوات كبيرة نحو النمو الاقتصادي الشامل، وذلك في تقرير الشفافية الأول لمصر (st BTR1).

تقرير الشفافية الأول لمصر

ففي مجال النقل البحري ومع تنفيذ وزارة النقل خطة شاملة لتطوير كافة الموانئ المصرية بهدف جعل مصر مركزا إقليميا للنقل واللوجيستيات وتجارة الترانزيت؛ تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ومع تحقيق نقلة نوعية في هذا المجال بإضافة 3 موانئ جديدة ليصل عدد الموانئ المصرية إلى 18 ميناء.

بجانب إنشاء أرصفة ومحطات جديدة ليصبح إجمالي أطوال الأرصفة 100 كم بأعماق تصل من 18 – 25 متر وحواجز أمواج بطول 35 كم وتعميق الممرات الملاحية مع جذب أكبر 6 خطوط عالمية (MSC – MEARSK – CMA – CGM – HAPAG LOYED – EVERGREEN COSCO) أكبر 7 مشغلين عالميين بالإضافة إلى تنفيذ خطة شاملة لاستعادة قوة الأسطول التجاري المصري، فقد أدى ذلك إلى إحداث تطور شامل في التصنيفات العالمية لعدد من الموانئ المصرية الرائدة.

ومن هذا المنطلق، فقد حصل ميناء شرق بورسعيد على المركز الثالث عالميًا والأول إقليميًا في مؤشر أداء موانئ الحاويات (CPPI) لعام 2024 الصادر عن البنك الدولي، بما يعكس مكانة الميناء كأحد أسرع الموانئ نموًا وأكثرها كفاءة على مستوى العالم.

كما احتل ميناء الإسكندرية المرتبة 90 ضمن قائمة One Hundred Container Ports لعام 2025 التي تُصدرها مؤسسة Lloyd’s List، والتي تُعد من أبرز المراجع العالمية في مجال النقل البحري وتداول الحاويات، وهو ماي عكس مكانة ميناء الإسكندرية بين الموانئ الدولية الكبرى، ويؤكد نجاح خطط التطوير والتحديث التي تنفذها الدولة المصرية لتعزيز قدرات الميناء في استيعاب حركة الحاويات والبضائع، بما يواكب متطلبات التجارة العالمية وسلاسل الإمداد الحديثة.

حيث شهد الميناء خلال العامين الماضيين طفرة غير مسبوقة في حركة السفن وتداول البضائع، حيث ارتفعت كميات التداول إلى مستويات قياسية، فضلاً عن إدخال تقنيات حديثة لإدارة الأرصفة وساحات الحاويات، مما ساهم في رفع الكفاءة التشغيلية وزيادة القدرة على استيعاب السفن العملاقة، بالإضافة إلى التعاون المثمر مع الشركاء والمستثمرين المحليين والدوليين، وعلى رأسهم مشغلي المحطات العالمية الذين ساهموا في رفع كفاءة التشغيل وزيادة الطاقة الاستيعابية.

كما تعكف وزارة النقل حالياً على استكمال مشروعات استراتيجية كبرى، أبرزها محطة «تحيا مصر 2 متعددة الأغراض» على رصيف 100 بميناء الدخيلة، فضلا عن مشروع ميناء المكس والتي من شأنها تعزيز القدرة التنافسية للميناء مستقبلاً ليصبح ميناء الإسكندرية الكبير ومحورا إقليميا للتجارة واللوجستيات بما يمهد الطريق نحو تقدم أكبر في التصنيفات العالمية خلال السنوات القادمة.

يذكر أنه قد سبق لمحطة حاويات دمياط دخول قائمة أفضل 100 محطة تداول حاويات في العالم لعام 2023، كما احتلت المركز الأول عالميا من حيث نسبة التغيير في الإنتاجية بنسبة 60.2%، وذلك وفقا للتصنيف الصادر عن منظمة اللويدز الدولية Lloyd’s List الصادر في أغسطس 2024.

كما حققت شركة دمياط لتداول الحاويات والبضائع إحدى شركات الشركة القابضة للنقل البحري والبري والتابعة لوزارة النقل إنجازًا دوليًا جديدًا بعد إدراج محطة حاويات دمياط ضمن قائمة أفضل 20 محطة حاويات على مستوى العالم، وفقًا لتقرير مؤشر أداء موانئ الحاويات (CPPI 2024) الصادر عن البنك الدولي في سبتمبر 2024.

وجاءت محطة حاويات دمياط في المركز العاشر عالميًا من حيث التطوير والتحسن السنوي خلال عامي (2023 – 2024)، بعد تحقيق قفزة استثنائية بلغت (+86.7) نقطة، لترتفع إلى تقييم (-4.1) نقطة في عام 2024، متقدمة على عدد من المحطات العالمية الكبرى قياسا على مؤشر البنك الدولي

(Top 20 ports improvement in CPPI 2024/2023 – The Container Port Performance Index 2020 to 2024)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »