«مسيرتى» وراء كل صورة حكاية .. « بوابة النقل الاخبارية » ترصد بالصور مذكرات رائد الأعمال محمد منصور
>>/ وثيقة زواج شاهد عليها رئيسين لمصر .. وصورة تجسد أزمة مبارك وحماه التى طاردته فى الوزارة
الصورة بألف كلمة ومعني، وهي كافية وكاشفة للأحداث والمواقف في مختلف المجالات العامة والخاصة.
في سيرة حياة الوزير السابق ورائد الأعمال الدولي سير محمد منصور، هناك فصل كامل لمجموعة من الصور الخاصة منذ طفولته وحتي وقتنا الحالي. الصور توحي لكل من يقرأ الكتاب أن صاحب هذهاللقطات، هو شخصية ثرية منذ نعومه اظافرها، عاصر وشارك في أحداث كثيرة محليا ودوليا.
في ألبوم الصور يظهر محمد منصور بصحبه رؤساء وملوك في مناسبات عامة… لكن تفاصيل كتاب “مسيرتي” تكشف عن جانب أخر من شخصية هذا الرجل.
« بوابة النقل الاخبارية » تستعرض مسيرةً محمد منصور من خلال مجموعة الصور التي وثقت رحلةحياته، وهو طفل يمشي علي عكازين بعد تعرضه لحادث دهس بسيارة والده “بونتياك” والتي كان يقودهاشقيقه اسماعيل وابن خالته. وصورته في مقر شركته الجديدة التي أساسها إبان استقالته من وزاره النقلعام ٢٠١٠ “مان كابيتال للاستثمار” لتكون بدايه رحلته إلي العالمية، حيث أصبح واحد من أهم رواد الأعمال المؤثرين في العالم.
سر صورة منصور مع المصيلحي

وبعيدا عن صور محمد منصور مع مشاهير العالم يلفت النظر صورة جمعته مع وزير التموين الراحل محمد المصيلحي في قاعة مجلس النواب، أيام توليه حقيبه النقل، وكان محمد ينصت باهتمام وتعبيرات وجهه تعبر عن حزن عميق ممزوج بالغضب.وقال منصور عن هذه الصورة في كتابه “مسيرتي” “ بعد حادث قطارالعياط في 23 أكتوبر 2009، تعرض لهجوم شديد في البرلمان من النائب زكريا عزمي، رئيس ديوان رئاسةالجمهورية، في اجتماع لجنة النقل، ولم استطع استخدام حقي الدستوري في الدفاع عن نفسي، حيثهمس في اذني زميل لي من الحكومة، ونصحي بعدم الرد حتي تمر العاصفة.“
سألت الوزير محمد منصور مؤخرا عن حكاية هذه الصورة وهل كان الوزير مصيلحى هو من نصحهبالصمت فأجاب: “ الله يرحمه كان شخصية محترمة في العمل الوزاري والبرلماني»
الأم السند والحب والدعم

توقفت كثيرا أمام صورة لمحمد منصور مع والدته السيدة “نازلي عاكف فؤاد” الذي كان يحبها ويقدرها كثيرا، حيث يحتوي ألبوم الصور في الكتاب علي أكثر من صورة لها.وكتب تحت الصورة “ مع والدتيالحبيبه عام 2005 في سنواتها الأخيرة.“
خلال أحداث وفصول كتاب “مسيرتي” يتحدث محمد منصور عن تعرضه لحادث سيارة وعمره 10 سنوات وكيف كانت والدته أول من يحتضنه ويحمله.. مرورا بإكتشافهما معا لاصابته بمرض السرطان اللعين نهايةالستينيات اثناء دراسته في امريكا، فبعد أيام من تخرجه من جامعة “ كارولينا الشمالية “حضرت والدتهحفل تخرجه واضطرت الي السفر والعوده إلي القاهرة بسبب إنتهاء مده التصريح التي حصلت عليه منالرئيس الراحل جمال عبد الناصر ، واضطر محمد منصور ان يواجه هذا المرض اللعين وحده والتفاصيلكثيره في الكتاب عن هذا الموضوع وغيره.
رئيسان وصورة وعقد زواج ، وسر صراع مبارك مع منصور


من الصور النادرة والتى تكشف كواليس سياسية هامه فى مرحلة أسرة مجموعة منصور سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ، نشر سير محمد صورتين واحده لعقد زواجه موقع من محمد أنور السادات و محمد حسني مبارك، والصورة الأخرى لحفل زفافه في أكتوبر عام 1979، وهو معهم، حينما كان محمد حسني مبارك نائبًا للرئيس. تظهر الصوره السادات ومبارك وهما يجلسان على الطاولة ومعهم والد العروسة الوزيرمنصور حسن. لم يكن اصحاب الصورة خاصا مبارك ومنصور حسن رحمهما الله يعلمون ما تحمله هذهالصورة من دلالات، فهي تكشف قوة عائلة منصور فى ذلك الوقت، فعلي الرغم من رحيل الأب “لطفيمنصور” في عام 1976، السند والدعم القوي للابناء ، إلا أن مصاهره منصور حسن أتت بالسادات ومباركشهودا علي عقد زواج محمد منصور من علي السيدة عواطف منصور حسن. يقول محمد منصور في كتاب“مسيرتي” “تحولت وثيقة زواجي من عواطف منصور حسن الي وثيقة تاريخية، تكاد تكون وثيقة الزواجالوحيدة التي كان شهودها رئيسين في مصر.“

وصورتي الزفاف ووثيقة الزواج تكشف عدة ملاحظات للتوجهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للعائلة منذ بداية عملها في الخمسينات حتي وصول الرئيس مبارك الي سدة الحكم.
نرصدها من خلال رواية محمد منصور في مسيرتي، و تبدأ بغياب أي ذكر لاسرة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر في حفل الزفاف. وهذا طبيعي ففي عهد ناصر تم تأميم وفرض الحراسه علي أموال وممتلكات عائلةمنصور ومنع العائله من السفر مع بداية ثورة 1952، وخروج الأب لطفي منصور للعمل في السعوديةوارسال الأبناء للدراسة في أمريكا، وهناك تعرضوا لاشد المحن المالية.
الملاحظة الاخري في الصور هي وجود الرئيس مبارك ومنصور حسن في لقطه واحده لم يكن مبارك يعلمفيها ما سيكنه تجاه منصور حسن فيما بعد ، حيث كان منصور حسن الوزير الأقرب الي السادات والمرشحلمنصب نائب الرئيس حسب ما كان متداول. كانت الكواليس السياسية انذاك تتحدث عن الصراع الخفي بينهم.
يقول محمد منصور في كتابه مسيرتي “ كنت أعرف الحالة المزاجيه للرئيس مبارك بناء على طريقة حديثه معي، فبلا شك، أن مبارك لم يكن يحب حماي منصور حسن، وكان يعده بمثابة غريم له؛ بسبب تصوره منافسته على منصب نائب الرئيس خلال عهد الرئيس السادات. لذا فإن ناداني بمنصور، فحينئذ أعلم أنهيحمل ضيقًا تجاهي، وإن ناداني بمحمد أدرك أنه في حالة مزاجية طيبة.“
الأوسمة والتكريم عالميًا صور تبرز مكانة مصر

يحتوي ألبوم صور كتاب مسيرتي علي صور لسير محمد منصور أثناء تكريم من ثلاث دول عالمية إنجلترا وإيطاليا وأمريكا. الصورة الأولي في جامعة كارولينا الشمالية عام 2022 وهي الجامعية التي تخرج منهامحمد منصور عام 1968 والتي منحته الدكتوراة الفخرية في حفل التخرج السنوي لطلابها. ألقي محمدمنصور كلمة أمام مايقرب من 20 ألف طالب وعائلاتهم وزملاء فتره الدراسة. يصف محمد منصور هذهالأيام بأنها من أجمل لحظات حياته عندما عاد الي جامعته التي تخرج منها ليحصل منها علي الدكتوراةالفخرية.

الصورة الثانية عام 2023 عندما منحته إيطاليا وسام نجمة إيطاليا وهو أرفع وسام ايطالي يمنحه الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا. تسلم منصور الوسام من السفير الإيطالي بالقاهرة نيابة عن الرئيس.

الصورة الثالثة في ديسمبر 2024 والتى تسجل أهم تكريم فى حياة محمد منصور وأسرته هى صورة حصوله علي وسام الفروسية
“لقب سير” من ملك بريطانيا تشارلز الثالث في مراسم ملكية أقيمت في قصر واندسور، وجاءت عن مجملأعماله الخيرية والاستثمارية في العالم.
تكشف الصور الثلاثة إلى عمق علاقات محمد منصور الدولية، وتأثيره كرائد أعمال دولى فى إقتصادياتجميع الدول التي عملت فيها المجموعة.
صورة الرئيس السيسي ومشروع توطين الصناعة

باستثناء صورة حفل زفافة عام 1979، والتي جمعت محمد منصور مع الرئيسين السادات ومبارك، لم ينشرمنصور أي صور له مع اي رؤساء مصريين آخرين، سوي صوره مع الرئيس عبد الفتاح السيسي وكانت في2022، حيث نشر صورتين الاولي في إجتماع مع الرئيس السيسي لمناقشة الخطة الوطنية لتطوير صناعةالسيارات في مصر بحضور الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء والفريق كامل الوزير وزير النقل انذاك،والصورة الثانية كانت مع السيسي في حديقة قصر الاتحادية أثناء عرض السيارة الجديدة التي تعملبالكهرباء والتي اهدي منها منصور 150 سيارة لتعمل علي مقل ضيوف مصر في مدينه شرم الشيخ أثناءإقامة فاعليات منتدي المناخ (كوب 17)، كان هذا المحفل مقدمة للإعلان عن مشروع مجموعه منصور المشاركةفي مشروع
توطين صناعة السيارات فى مصر، حيث قامت شركة المنصور اوتوموتيف بضخ 150 مليون دولار لإنشاء مصنع للسيارة بمختلف علامتها التجارية فى مصر، بأيادى مصرية فى مدينة 6 أكتوبر .
من جيل الي جيل وصور العائلة

صور العائلة منذ عام 1954 كانت جزء اساسي من ألبوم الصور ، ومحمد منصور طفل مع أشقاءه ووالدته ووالده، واستمر تسلسل الصور في مل مرحلة من مراحل حياته، والملاحظ أنها لم تكن صور رسمية، بل صور تسجل ذكريات الأب مع أبناءه على شواطيء الاسكندريه. هناك صور لمحمد منصور مع أبناءه منصورولطفى واحفاده الأربعه، ودائما مايعرف محمد منصور في كتابه عن شعوره بالفخر والحب الشديد لهم، فهم حلقات لأسرة مترابطة واجهت التحديات والصعاب.
فمنصور يفخر أن إبنه الصغير لطفى الذى يقارب 40 من عمره، هو المدير التنفيذى لشركة “مان كابيتالللاستثمار “ ومقرها لندن، وهي الشركة التي تدير استثمارات مجموعة منصور التي تتواجد فى اكثر من100 دولة حول العالم ويعمل بها نحو 300 ألف شخص.

يروي حمد منصور فى كتاب “مسيرتى “ الذى يتكون من 206 من القطع المتوسط، “ كتبت لأبنائى و أحفادى أولا، وللأجيال التالية فى العائلة، لأترك إرثا وقيما وخبرات، ودروسا مستفادة، فالمسيرة تستحق أن تروى، ليس باب الفخر وإنما من باب نفع الناس، فكثيرا ما تظلل الإحباطات البشر، وكثيرا ما يتحطم البعض عند صدمات الحياة، وقليلون هم من يحققون امالهم فى تحويل محنهم، إلى منح، ويثابرون لنيل مايطمحون إلي


قالو عن محمد منصور
الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء قدم للكتاب بكلمه قال فيها “ محمد منصور يمثل بحضوره العالى ، ونجاحه ، وريادته فى مجالات الاستثمار المختلفة نموذجا يؤكد أننا قادرون على التميز والإجادة ،والقيادة ، لقد أسس وأدار باقتدار كيانا عالميا يحمل اسم مصر “
كما شارك الدكتور محمود محى الدين الخبير الاقتصادى الدولى ومبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لتمويل التنمية في تقديم هذه المسيرى قائلا “ تشهد مسيرة رائد الأعمال المصرى محمد منصور على قدرة إنسان متميز فى تخطى الصعاب وتحقيق الطموحات بسعى دؤوب واجتهاد ، خاصة وأن نجاح صاحبها تجاوز حدود وطنه الأم مصر، وإمتد إلى بقاع مختلفة حول العالم.“
وتقول الدكتورة هالة السعيد مستشار رئيس الحمهورية للشؤون الإقتصادية– وزيرة التخطيط والتنميةالإقتصادية سابقا “نشعر بسعادة بالغة أن هناك مواطنا مصريا أصيلا حقق هذه المكانة العظيمة فى العالمبمشروعاته وإستثماراته ، وسيبقى محمد لطفى منصور رمزا من الرموز المصرية التى تدعو إلى الفخر بماحققه من نجاحات.“
ولد محمد لطفى منصور فى شهر يناير من عام 1948 وحاصل على بكالريوس الهندسة من جامعة كاروليناالشمالية فى أمريكا عام 1968. أسس فى عام 1983 شركة منصور شيفورليه.هو الابن الثالث من 5 ابناءهم اسماعيل ويوسف ومحمد وراويه وياسين، شغل منصب وزير النقل فى الفترة من 28 ديسمبر 2005 حتى 27 أكتوبر 2009 .
موضوعات مرتبطه
منصور: «قلبي انقبض عندما علمت بغرق العبارة، والحادثة لم تجعلني أنام فترة طويلة»



