مقالات ودراسات

د . حماد عبدالله يكتب : مظاهر ” الفشل ” ” والنجاح ”  فى الإدارة المصرية  !!

لاشىء يفوق أحساس النجاح فى مجموع المشاعر الأنسانية أو الوطنية أو القومية فالنجاح على مستوى الأنسان الفرد ، شىء خاص جداَ ، وعلى مستوى الوطن شىء عام ، وعلى المستوى القومى ، عايشناه فى فترات زمنية قرأنا عنها فى التاريخ .. ولم نعاصرها ، ولكن على المستوى الفردى و الجماعى ، نعيش هذه الشعيرة وهذا الإحساس ، بمستويات مختلفة ، والإحساس بالنجاح ، يأتى نتيجة تحقيق SCORE أو تحقيق نتائح طيبة سواء فى مستوى مؤسسة أو مستوى جماعة أو وطن !! ولعل أخر مشاعرنا بالنجاح نتذكره فى هذه الأيام ذكرى انتصارنا فى حرب أكتوبر 1973 .

والنجاح وراءه إدارة ناجحة وواعية ، وتعلم أدواتها ،وتقدر إمكانياتها ، وتتفاعل مع عناصرها ، وهو ماينقصنا فى جميع مناحى الحياة فى المحروسة !

نحن فى أشد الأحتياج لوزير ناجح ، ولمحافظ ناجح ، ولرئيس هيئة ناجح .. وليس هذا من خلال تقارير،تكتب عنه سواء كانت تقارير صحفية أو أعلامية ، أو حتى تقارير رقابية !!

فالنجاح يظهر على مايديره المسئول ، وتظهر نتائجة فوراَ ، دون مواراه ،ودون إحتياج لعوامل الأظهارالحديثة !!

ولعل مانراه من تدهور فى الخدمات الرئيسية فى الدولة ،وتسبب نوع من العار الوطنى فى كل حادثةتتصدرها أجهزة الأعلام المحلية والعالمية  ومازالت تعيش فى ذاكرة الوطن ، مثل حدث غرق عبارة ، وموتأكثر من 1000 مصرى ،أو تصادم قطارات أو سقوط عمائر على رؤوس سكانها والتى تحدث كل يوم ، .

أو حوادث طرق ،كل هذه الحوادث وتكرارها بنفس السيناريوهات ، دون تغيير ، دليل على أننا ، أولاَ ،لانتعلممن أخطائنا ، ثانياَ ،تولى إدارات فاشلة هذه المرافق الهامة فى حياتنا اليومية !! ولاشك بأن الأدارة الفاشلة ،تمتلك من أدوات السيطرة والهيمنة ، ماتجعل الأسود أبيض ( ورقيا )  ، وفى التقارير ولكن ، لاشىء يمكنإخفائه ، أمام المصائب الكبرى والتى أيضاَ ، تتأكل أخبارها وأثارها ،مع الزمن ونفاجاَ مرة أخرى بنفسالمصيبة ، بنفس السيناريو ، لأن الإدارة ، كما هى ، تداولت بين رئيس أو نائب الرئيس ، مدير عام ، ونائبالمدير العام ، لكن الأساس فى العملية هو صاحب القرار السياسى ، فى الأستراتيجيات والرؤى التى تخدمالشعب من خلال المرفق المصاب بمرض الإدارة الفاشلة !!

وحتى لاندعوا فى مقالنا ، إلى الأكتئاب وإلى مايقال عن لسان الزعيم سعد زعلول مفيش فايدة !! لأ.. فيه فايدة ، وقطعاَ ، هناك إدارات فى البلد ناجحة جداَ ،وتدار بأحدث الأساليب العلمية فى الإدارة ،وتظهرنتائجها فى ميزانيات واضحة على مستوى القطاع الخاص ،والأمثلة الحمد لله كثيرة جداَ !! ويمكن الرجوعلهذه المؤسسات ، فى هيئات أقتصادية محترمة ، مثل سوق المال ، أو هيئة الأستثمار ووزارة الإستثمار أوأتحاد الصناعات والغرف التجارية المصرية ووزارة الأتصالات ووزارة البترول ، وأخيراً وزارة الكهرباء !!

كما أن هناك هيئات وإدارات حكومية تعمل بنفس المستوى المحترم من الإدارة !! ولكن تعمل بالأسلوبالأقتصادى ، أى أنها تزاول النشاط خارج اللوائح والبيرواقراطية الحكومية ، رغم أنها تخضع لأجهزة الدولةالرقابية وعلى رأسها

الجهاز المركزى للحاسبات ولكن العائد من تلك الهيئات والإدارات ، عائد يغطى خيبة بعض الهيئاتوالإدارات الأخرى ، فى الموازنة العامة للدولة !!

ومن ملامح هذه الهيئات ، موظفيها ، والأهتمام بالعنصر البشرى فيها ، وأدوات التعامل مع الجمهور وسرعةتلبية الطلبات ، وكذلك أداء الخدمات المطلوبة !!

إن هذه الهيئات والإدارات تتعامل على أن الجمهور هو صاحب الفضل فى وجودها !! وليس العكس ..

فالمدير الناجح يعطى منتج صالح ، سواء كان هذا المنتج سلعة أو خدمة !! ولعل الفشل الذى نجنيه فىالتعليم العالى وماتحته ، خضع لفشل إدارى منذ فترات طويلةومازال المؤشر فى أتجاة الهبوط وهذاالنوع بالذات من الخدمات                 ( التعليم ) هوأساس تقدم الأمة وأساس رقيها !!

ولا أمل إلا بمدير أو وزير ناجح لكى يكون المنتج صالح !!

أستاذ دكتور مهندس/ حماد عبد الله حماد

Hammad_acdc@yahoo.com

مقالات مرتبطة

د. حماد عبدالله يكتب: دعونا نحلم وندعو الله !!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »