د. حماد عبدالله يكتب : « «ما أحوجنا لإحترام أنفسنا»!!

نحلم بجودة للحياة في بلادنا, نحلم حينما نزور دول أخرى ونرى فيها شيئاً جميلاً أن ننقله لبلادنا, فعل ذلك قبلنا كثيرين , وكتبوا مثل “ الطهطاوي” حينما زار باريس لأول مرة وشاهد عربات رش المياه في الشوارع الباريسية وتمنى أن يراها في مصر قبل أن يموت, هذا في القرن الثامن عشر ومع ذلك نقرأ لكتاب وأصحاب رأي في الصحف المصرية, وأقربهم الفنانة ( إسعاد يونس), حينما كتبت مقال تحت عنوان(بأعَّيطْ) تبكي, حينما ذهبت إلى (فرنسا) لإجراء بعض الفحوصات الطبية, وأخذت تسرد فيما شاهدته في المستشفى التى ذهبت إليها, وأيضاً في الطرقات ووسائل النقل التى إرتادتها وغيرها كثيرين تمنوا أن تنقل وسائط جودة الحياة لدى دول كثيرة إلى بلادنا!!
والمشكلة هي أننا نعلم وأننا نشاهد, وأننا نعرف الوسائط التى يمكن أن تقود بلادنا إلى مثل باقي هذهالدول, ولكن هناك شئ خطأ!! هناك شئ نختلف حوله وعليه, هل نبدأ بالتعليم منذ الصغر؟ هل نبدأ بإدارةشئون حياة المدن والقرى بالمحليات الجادة المنتخبة عن الشعب إنتخاباً صحياً وصحيحاً ؟ هل نبدأبالإمكانيات وبالتمويل لوسائط الجودة في حياتنا !!؟
هذه المشكلة وهي جودة الحياة في مصر متشابكه, كلها مع بعضها فالتعليم هو الأساس والنشأه الطيبةالعالمة بالخطأ وبالصواب, هي الأساس في التعامل مستقبلياً مع وسائط الحياة, مع الطريق والمرور, وهؤلاءالأطفال هم موظفى الدولة غداًً, وهم أعضاء المحليات غداً, وهم الوزراء غداً, ومنهم أيضاً سيأتي رئيسالدولة, وتتشكل القوى السياسية في البلاد, التعليم هو أساس للكيان كله, والوطن بأكمله !!
ومع ذلك فإن جودة الحياة, نتوقع أن تحدث في زماننا, لو أننا على الأقل طبقنا ما لدينا من قواعدوتشريعات, وقمنا بتنفيذها في الشارع وفي المدينة وفي القرية المصرية, لدينا أدوات تقدمنا, ولدينا منالعناصر ما توفرت لدى غيرنا ممن سبقونا في إجادة وسائط الحياة لديهم, فالمقاول هناك أقام المشروعاتالمنوطة به – على خير وجه, تحت إشراف محترم من مهندس سواء كان تابع لهيئة أو وزارة أو محليات, وبالتالي نجد شارع مرصوف محترم دون عيوب في الصناعة, كما نجد أن المرور هناك رائع دون مراقببشري مباشر على حركة المرور, لأن الإشارات المرورية مصاحبة لكاميرات تسجل المخالفات ولا تستثني أحدمن حق المجمتع في المخالفة, وبالتالي الجميع يحترم الجميع .
نحن في أشد الإحتياج لإحترام أنفسنا لأنفسنا ، وهنا سنجد أن الحياة تعدلت وأن جودتها ترتفع!!
د. حماد عبدالله يكتب: مطلوب «ماستر بلان» للوطن !!
_ACDc@yahoo.com Hammad