مقالات ودراسات

د/ حماد عبدالله يكتب:أساتذة جامعة حلوان يتسائلون ؟؟

 

نشر فى جريدة الأهرام حديث أجراه الصحفى الكبير الأستاذ/محمد حبيب مع الأستاذ الدكتور/السيد قنديل –رئيس جامعة

حلوان ،و أكثر ما شد الإنتباه من أساتذة جامعة حلوان و منى شخصياً و كعميد لكلية الفنون التطبيقية سابقاً ،أن الجامعات

المصرية و الأجنبية تعمل بكد و تفانى من أجل رفع مستوى العملية التعليمية و إجادتها ،و نقلها من المستوى المحلى

و الإقليمى إلى المستوى العالمى ،و العملية التعليمية فى الجامعات أو أى مركز بحثى تعتمد أساساً على ثلاث عناصر ،أولاً

(عنصر هيئة التدريس)،و ثانياً (المعامل والورش)(إذا كانت كلية عملية) كالهندسة و الطب و العلوم و غيرها من أقسام علمية

،و العنصر الثالث هو (الطالب)!

و تسعى الجامعات المحترمة أن تحُسَنْ من ظروف أعضاء هيئات التدريس و معاونيهم، و هذا أساس إعتمدت عليه كل

الجامعات التى تبوأت مراكز أولى على المستوى العالمى.

و العنصر الثانى و هى “المعامل والورش” ، هى هَمْ أى إدارة جامعية على جميع مستويات الإدارة فيها ،من إدارة القسم

العلمى إلى إدارة الكلية ،إلى إدارة الجامعة.

و لعل ما جاء فى حديث السيد الأستاذ رئيس جامعة حلوان أنه إستطاع أن يحقق فائض 443 مليون جنيه!!وأربعة عشر مليون

دولار!!فى موازنة هذا العام.

و هنا يأتى السؤال كيف لمؤسسة خدمية تعمل على خدمة المجتمع من خلال أقسامها العلمية أن توفر هذه المبالغ الضخمة

فى حين تِئَنْ الكليات بإحتياجات شديدة الأهمية فى (عنصريها الأول وخاصة الثانى) ، حيث الورش تحتاج إلى عمال

و ملاحظين و تحديث للآلات و هذا غير متوفر فى الجامعة إطلاقاً.

و العنصر الأول و هو عنصر هيئة التدريس ،و يضطر أعضاء هيئات التدريس فى كليات الجامعة أن يلجأوا للقضاء للحصول على

مستحقاتهم طبقاً للقانون ،حينما أقر بأن الجودة لها مكافأت وتحفيز للتقدم فى العملية التعليمية ولا تصرف لهم من الجامعة

التى وفرت هذه المبالغ كفائض!!.

و حينما يجمع أعضاء هيئة تدريس أحد الأقسام العلمية تبرعاً من أموالهم الخاصة لكى يوردوا للجامعة فوق المائة وخمسون

الف جنيهاً منذ أكثر من خمس سنوات حتى يتسنى للجامعة إنشاء مصعد فى قسم علمى لا يتعدى وقفاته عن (وقفتين)!!

إحداها(مدخل المصعد والثانى فى الدور الرابع من القسم العلمى) لتسهيل عملية حضور أعضاء هيئة التدريس ، و خاصة كبار

السن منهم و هم يمثلون 60% من أعضاء هيئة التدريس و لا يستطيعون صعود السلالم، و هم من نفس الجامعة التى

وافقت علي تركيب المصعد بعد أن توفر لها من أموال أعضاء هيئة التدريس ما يقرب من نصف ثمن المصعد ، و هى مسئولية

على الإدارة وليست على أعضاء هيئة التدريس ولم يتم هذا على مدى خمس سنوات مضت دون طائل.

و هنا يأتى العنصر الثانى و هى الورش ، حيث أحد أهم الأقسام العلمية فى الجامعة إستطاع أن يحصل على تبرعات عينية

من المصانع التى يعمل بها الخريجين ,و كذلك صندوق “الإنماء الكويتى” لكى يوفروا أحدث الآت صنع الغزل والنسيج مجاناً إلى

الكليه و القسم العلمى الذى أثبت حسن علاقاته و إرتباطه العلمى بالصناعة و المجتمع الإقليمى ، و مع ذلك لم تتقدم

الجامعة خطوة واحده لتوفير عمالة وفنيين لتشغيل هذه الآلات الرائعة والتى لا مثيل لها فى الجامعات المصرية أو حتى

الأجنبية!!

كيف يكون هناك فائض فى ميزانية جامعة حينما تَئِنْ أقسامها العلمية بالإحتياجات الأساسية للعملية التعليمية,و كذلك أعضاء

هيئة تدريس لهم حقوق لدى الجامعة فيلجأون إلى القضاء للحصول على مستحقاتهم ، هذا أمر مؤسف ،يرجى مراجعة هذا

الأمر مع صديقى- رئيس جامعه حلوان !!

أ.د/حماد عبد الله حماد
عميد كلية الفنون التطبيقية الأسبق
Hammad_acdc@yahoo.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »