مقالات ودراسات

بقلم  رئيس التحرير : عندما يتحدث « سير » محمد منصور  وزير النقل السابق عن سيرته

ننفرد بنشر حلقات من كتاب « مسيرتي » لـ الملياردير ورائد الأعمال العالمي وكواليس وأسرار يكشف عنها لأول مرة

خلال الأيام القادمة تطرح في السوق المصري والعربي  كتاب “مسيرتي” سيرة حياة سير محمد منصور وزير النقل السابق ورائد الاعمال المصري العالمي والذي يدير مجموعة وطنية لها مشروعات في 100 دولة ويعمل بها 300 ألف شخص من امهر الكوادر البشرية.

« مسيرتي» يصدر عن دار نشر جرير، مليئة بالأسرار العائليه والسياسة والاقتصادية، وكثير من التجارب الانسانية التي بلورت شخصية محمد منصور منذ الصغر حتي بلغ 76 عامًا.

هذه الشخصية الفريدة مكنت «سير »محمد من حفظ مكانه لها وسط كبار رجال المال والاقتصاد والسياسة  والمجتمع المدني علي المستوي العالم .

Si_mohamed_mansaur_Trans2Day
Si_mohamed_mansaur_Trans2Day

«بوابة النقل الاخبارية» تستعرض بعض من مقتطفات هذه الكتاب الذي يتجاوز 200 صفحة ويحوي في نهايته علي ألبوم صور لمحمد منصور خلال مراحل حياته من الطفولة  حتي أصبح رائد أعمال عالمي .

وقبل البدء في سرد مقتطفات المسيرة أصارح  القراء بنقطة انسانية تربط بيني وبين «سير »محمد، والتي ترجع لأكثر من 20 عامًا ، بدأت في 31 ديسمبر 2005 عقب توليه حقيبة وزارة النقل في مفاجأة لجميع ومنهم صحفيي النقل وانا منهم ، ووسط دهشه العاملين في  الوزارة والمتعاملين معها داخليا وخارجيا، وكان السؤال الذي يطرحه الجميع ” ما الذي يجعل ملياردير عالمي مثله يقبل بحقيبة تعد الأصعب بين جميع حقائب الحكومة المصرية”.

الوزير_محمد_منصور-TRans2Day
الوزير_محمد_منصور-TRans2Day

لقد تراهن الجميع أن الوزير الجديد ابن البشوات لن يستمر كثيرا، وسيرحل مثل أسلافه الوزراء السابقين وسط فيض مشاكل النقل.

وفي أول يوم له في مقر الوزارة بمدينة نصر، وصل رجل صناعة السيارات  الأشهر والمعروف بمنصور شيفورليه،  في سيارة الوزارة المرسيدس موديل 2000 !!رغم انه يمتلك أحدث أسطول من السيارات، وكانت رسالته للجميع واضحة من أول يوم ، أنه خلع بدلة رجل الاعمال ، وأرتدي عباءة الوزير المسؤول عن 23 هيئة تابعه للوزارة، وفي مقدمتها “بعبع” الحكومة والدولة كلها :السكك الحديدية التي اطاحت بعدد كبير من الوزراء و رؤساء الهيئات.

د_نظيف_رئيس_الوزارء_TRans2Day
د_نظيف_رئيس_الوزارء_TRans2Day

وفي أول يوم التقي الوزير بالصحفيين في قاعة الإجتماعات وطلب مهله 100 يوم حتي يستطيع دراسة ملفات الوزارة كاملة بهيئاتها الـ 23 التابعة، بشراكاتها التي تتجاوز 100 شركة، وكانت تصريحات منصور دبلوماسية للغاية ” أنها مسؤولية وتكليف بتطوير مرافق الوزارة من كافة النواحي”و أنتهى اللقاء بالصحفيين فقط بعد نحو 20 دقيقة تقريبا.

دارت عده أسئله في ذهني، كيف سيستطيع محمد منصور أن يتغلب علي تحديات مختلف قطاعات الوزارة الصعبة مثل السكة الحديد والمترو والموانيء والنقل النهري والبري، والأهم كيف سيستطيع التغلب علي سطوة «جبابرة » الوزارة الذين كانو يسيطرون علي مقاليد الأمور، والتي تبدء من مقر الوزارة حتي  المنافذ البرية الحدودية مع الدول المجاورة ، وقلت لنفسي «إذا أحسن الوزير الجديد إختيار المكتب والمعاونين، فإن الإصلاح سيكون قادم لا محالة».

مع_ابنة_لطفى_منصور_Trans2Day
مع_ابنة_لطفى_منصور_Trans2Day
مع_الأبن_الأكبر_منصور_Trans2Day
مع_الأبن_الأكبر_منصور_Trans2Day

الحقيقة أن هناك الكواليس وأسرار لم ترد في كتاب “مسيرتي ” ، وأعتقد أن محمد منصور لم يذكرها ليس لانه لم يتذكرها، ولكن أعتقد أنه كان يعتبرها جزء من خطة عمله التي شملت مئات القرارات التي اتخذها .

ومن هذه الكواليس التي أعتبرها بمثابة « العين الحمراء » للجميع  في الوزارة، كانت الاطاحة بمسؤول كبير في الوزارة ،حيث كان يتحكم حرفيا في كل كبيره وصغيره، وكان الجميع يصاب بالرعب من مجرد ذكر إسمه، ويعملون له ألف حساب أكثر من الوزير نفسه آنذاك.

فبعد شهر تقريبا من تولي منصور الوزارة فوجيء مع أول اجتماع له  بقيادات ورؤساء الهيئات والشركات أن هذا المسؤول يدير ويوجه الجميع ويأمر ويمنع الكلام فما كان من  منصور  يقول له « ما تيجي تقعد مكانى يا ..فلان …. » وقام بإنهاء الاجتماع على الفور ،  نقل هذه القيادة إلي ديوان عام الوزارة في شارع القصر العيني بدرجة مستشار للوزير ، وكانت رسالة شديدة اللهجة للجميع أن الوزير هو فقط صاحب الكلمة الأولي والأخيره، المفارقة أن منصور قام بعد  أشهر بتعيينه رئيسا لإحدى هيئات الوزارة، والمفاجأة أن هذا المسؤول كان يعمل بكفاءة شديدة، وبعد بلوغه سن المعاش ، تم تعيينه رئيسًا لمجلس إدارة أحد الشركات التابعة للوزارة واستمر فيها لمدة عامين.

وعندما سألت الوزير آنذاك عن أسباب إقالته لهذا المسؤول وهو الآن في رحاب الله «قال منحته فرصة.. ولكن لم يفهم الرسالة .. وأعتقد أنها وصلت للجميع !! »

بعد غدًا :- مبارك في إستاد القاهرة لتشجيع المنتخب … ومنصور يواجه كارثة العبارة في سفاجا 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »