مقالات ودراسات

الدكتورحماد عبدالله يكتب: الإرادة المصرية والإدارة !!

كان لتصريحات السيد ترامب ، الرئيس المنتخب فى الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص فرض قبول تهجير لأهل “غزة” إلى دولة مصر ، ودولة “الأردن” تأثير بالغ الأهمية من ناحية (العنجهية) الأمريكية ،والإرادة المصرية والعربية ،والتى أثبتت التجارب أنها هى الفائزة دائماً.

ولعل ذلك التصريح قد أعاد إلى الذهن تصريح الرئيس “عبد الفتاح السيسى” عام 2016 (بأن إرادة شعب مصر لا تتأثر بالمنح أو المعونات) هو تصريح جاء عن حق ،ونابع من دراسة حقيقية لتاريخ شعب مصر وقدراته الهائلة على تحرير إرادته.
كانت مشاكل الأمة المصرية على طول تاريخه تحتاج من المصريين إلى ضرورة تحرير إرادتهم أولاً وإصرارهم على تخطى أى عقبات فى سبيل تقدمهم.
إن الإرادة الحديدية لشعب “مصر” تجلت عبر التاريخ حينما كان الوطن فى إحتياج لجهد وعرق أبنائه ، ولكن كل ذلك يتلخص فى أن يكون لدى شعب “مصر” قرار جماعى ، بتحرير إرادته ، وبتشكيل الإرادة فإننا سوف نتخطى كل العقبات ، ونتحدى كل السلبيات فى حياتنا.

نحن فى إحتياج لتحرير إرادة الشعب ، وهذا يتحقق حينما يعلن رئيس الدولة (أن إرادة شعب مصر لا تتأثر بمنحة أو معونة ، “فلنرفض المعونة” ولنستعين بالله وبجهودنا وبالمخلصين من المسئولين فى وطننا وهذا يتوقف على صحة الإختيار للرجال المناسبين للمناصب المناسبة فى الوطن !!

إن دعوة الرئيس الأمريكى لقبول “مصر” تهجير جزء من شعب “غزة” قوبل بالرفض القاطع من الرئيس”السيسى” وقال “من الظلم أن تشارك مصر فى هذا الفعل ، وأن لا حل للقضية على حساب شعوب المنطقة , ولكن الحل الوحيد هو تطبيق القرارات الدولية والأممية المتتالية منذ عام 1948 مروراً بعام 1956وعام 1967,وعام 1973 وعام 2006 .
كل القرارات التى صدرت من منظمة الأمم المتحدة ومجلس أمنها وجميع المؤتمرات الدوليه التى عقدت بشأن هذه القضية واًخرها مبادرة الملك “عبد الله” فى بيروت عام 2002 .
كل تلك القرارات توجهت نحو حل الدولتيين وإنشاء دوله “فلسطين” وعاصمتها القدس الشرقية وعودة “إسرائيل” إلى حدود ما قبل 4 يونيو 1967هذا هو الحل العادل المقبول لنا وللعالم الحر .
وإذا كانت دعوة الرئيس “ترامب” للرئيس “السيسى” بزياره البيت الأبيض كأول زيارة لرئيس دولة عربية كبرى إلى البيت الأبيض فى عهد “ترامب” (الفترة الثانية) فإن الإرادة المصرية تصاحب الرئيس المصرى وتعضد موقفه وتقويه ,وتسانده , وتعلن “مصر” كلها شعباً وحكومة ,ومؤسسات ,وجمعيات وطنية , وأحزاب وإتحادات طلابية وعمال وفلاحين هذه الأمة ، جميعنا فى موقف واحد خلف السيد الرئيس “عبد الفتاح السيسى” نعضد من موقفه فى هذه الزيارة الهامة والتي سيلبيها مرفوع الرأس بقوه وحزم شعب “مصر” , وإرادته الحرة .

وفى جعبة السيد الرئيس الأفكار والحلول العادله التي يجب أن يتبناها الرئيس “ترامب” إذا أراد تحقيق السلام “لإسرائيل” فى المنطقة.

إن التهديدات ,وقطع المعونات ,وغيرها من أساليب لا يمكن أبداً أن يكون من نتائجها سوى قوه الإرادة المصرية وإصراراها على تحقيق الحق والعدل فى المنطقة والله معنا.

Hammad_acdc@yahoo.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Translate »