“ الثقافة “تحتفي بالسيرة الهلالية والأبنودي في القطار الكهربائي والخط الثالث

وزارة الثقافة تحتفي بالسيرة الهلالية وعبد الرحمن الأبنودي في عيد الأضحى عبر مترو الانفاق والقطار السريع
بالتزامن مع أول أيام عيد الأضحي المبارك أطلقت وزارة الثقافة، بالتعاون مع وزارة النقل، مبادرة خاصة للاحتفاء بالسيرة الهلالية والشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي، باعتباره احد رواتها وموثقيها، وذلك تزامنًا مع احتفالات عيد الأضحى المبارك.
تتضمن المبادرة عرض مجموعة مختارة من تسجيلات الأبنودي النادرة عن السيرة الهلالية، إلى جانب لقطات مصورة من متحفه المقام في محافظة قنا التابع لقطاع الفنون التشكيلية ، من خلال شاشات قطارات المترو والقطار الكهربائي السريع بالاضافة الي إذاعة مختارات من السيرة بصوت الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي علي محطة راديو Me المحطة الإذاعية داخل مترو النفاق.
تناول الفيديو الذي وصلت مدته لحوالي عشر دقايق أبيات من السيرة الهلالية بصوت أحد المغنين الشعبيين مصحوبة برسوم كارتونية، ولقطات مصورة لرواة السيرة.
ولقطات فيديو لدكتور احمد شمس الدين الحجاجي استاذ الادب الشعبي الراحل ودكتور احمد مرسي استخدمت الوزارة الفيديو المنشور علي الموقع الرسمي لليونسكو الذي تم تسجيله عام 2008 للاحتفاء بالسيرة الهلالية بعد تسجيلها في العام نفسه، وفي نهاية الفيديو دعت وزارة الثقافة لزيارة متحف السيرة الهلالية ومتحف الشاعر الراحل الأبنودي بمحافظة قنا.
وتم تشغيل الفيديو مصحوب بالصوت في محطات القطار السريع، بينما تم تشغيل الفيديو داخل عربات القطار والخط الثالث والثاني بمترو الانفاق.
تأتي هذه المبادرة بدعم من الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل ، !والدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة بهدف تعزيز الوعي بالتراث الثقافي المصري خلال تنقلهم في العيد وإحياء لتقاليد قديم في صعيد مصر حيث كانت الاسر في صعيد مصر تجتمع للاصغاء لشعراء الربابة في الأعياد ورواياتهم للسيرة الهلالية.
وأكدت وزارة الثقافة أن هذه الخطوة تأتي ضمن رؤية أوسع لدمج الثقافة في الفضاءات العامة وتعريف الأجيال الجديدة برموز الإبداع المصري، وفي مقدمتهم الأبنودي، الذي ظل صوته معبرًا عن عن احلام الناس و أمالهم وآلامهم فعاش في وجدانهم الي يومنا هذا. .
ومن المقرر أن تستمر العروض طوال أيام عيد الأضحى،و أن يتم التعاون لاحقًا في مناسبات وطنية وثقافية أخرى.
الجدير بالذكر أن السيرة الهلالية تعد واحدة من أشهر السير الشعبية المصرية، وهي تمثل للمصريين تراثًا ثقافيًا غنيًا، حيث انتشرت روايتها عبر الحكائين (الرواة الشعبيين) في المقاهي والأفراح، مما جعلها جزءًا لا يتجزأ من الذاكرة الجمعية المصرية.
وفي عام 2008 و بمبادرة من مصر ، أدرجت منظمة اليونسكو السيرة الهلالية ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية، وذلك تقديرًا لقيمتها التاريخية والأدبية، واهمية الحفاظ عليها كتراث شفاهي يتناقله الأجيال. جاء هذا التصنيف ليؤكد على أهمية الحفاظ على هذا الإرث الثقافي المصري الأصيل، خاصة في ظل خطر اندثار الرواية الشفاهية بسبب العولمة وتراجع دور الحكائين التقليديين.
بهذا الاعتراف الدولي، أصبحت السيرة الهلالية أحد رموز الهوية الثقافية المصرية والعربية، مما يحتم على المؤسسات الثقافية دعمها وتسجيل رواياتها المتنوعة قبل فقدانها للأبد.
أقرأ المزيد